الإتحاد والتنمية المستدامة

يقدر عدد الشباب في العالم بمليار وثمانمئة مليون شخص، والذين يمثلون أكبر جيل شباب في التاريخ، يواجه الكثيرون منهم تحديات فريدة، ولا سيما في البلدان النامية، مثل ارتفاع معدلات البطالة وعدم توفر التعليم الجيد وانعدام المساواة بين الجنسين وغير ذلك من التهميش والحرمان الاقتصادي والاجتماعي.

وعلى الرغم من كل تلك التحديات، يقوم الشباب بالمساهمة بشكل مفيد بأفكار وقرارات من أجل تنميتهم وتقدمهم، لما لهم من دور إيجابي كعناصر رئيسية في التنمية. يتيح الإتحاد لممثلي الشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم، ومشاركة وجهات النظر، والتفكير معاً في قضاياهم الشبابية، فضلاً عن الدور الأوسع للشابات والشباب في تعزيز التنمية المستدامة.

تجسد الدعوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحويلها إلى واقع أحد مرتكزات ومحاور عمل الإتحاد الدولي للشباب، والتي تضم 17 هدفًا و 169 غاية محددة لتحسين الظروف المعيشية للجميع، وضمان المساواة دون تمييز.  وكما تمثل الأهداف العالمية التزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال مواجهة أهم التحديات العالمية ذات الصلة بالحقائق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية، يركز الإتحاد من خلال مشروعاته وأنشطته حول العالم على الأهداف التالية:

وبإعتبار الشباب هم قادة المستقبل، فمن الأهمية بمكان أن يتم توعيتهم بالقضايا التنمويـة الهامـة،  فعلى مدى الخمسة عشر عاماً القادمة، لن يشهد الشباب نتائج أهداف التنمية المستدامة وأثرها فحسب، وإنما سيكونون الدافع الرئيسي لتنفيذ ونجاح هذه الأهداف. ولهذا السبب يعمل الإتحاد على زيادة الوعي حول الأهداف العالمية في أوساط الشباب وبناء منصة للمناقشة، والمساعدة في خلق الظروف للمشاركة الفعالة للشباب.